عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من المسار الدبلوماسي المتعثر بشأن حرب أوكرانيا، معلناً أن واشنطن لن تشارك في مباحثات أوروبا المقبلة إلا إذا كان احتمال تحقيق تقدم ملموس “قوياً”.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات حادة اللهجة، أنّ الولايات المتحدة لن تشارك في اجتماعات نهاية الأسبوع الخاصة بالنزاع الأوكراني في أوروبا ما لم تتوافر “فرصة حقيقية” لتحقيق تقدّم في المسار الدبلوماسي.
وقال ترامب: «سئمتُ الاجتماعات التي لا تُنتج شيئاً، إن رأينا احتمالاً جيداً لتحقيق نتائج، سنذهب؛ وإلا فلن نضيّع وقتنا في اجتماعات لا طائل منها».

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي يشعر بملل بالغ من “اللقاءات المتكررة التي لا تفضي إلى أي اختراق”، مشيرةً إلى أن ذلك دفع واشنطن إلى وضع شروط واضحة لمشاركتها في المحادثات. وأوضحت أن ترامب ناقش هذا الملف مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا في سلسلة من الاتصالات الهاتفية، تناولت احتمالات عقد مباحثات أوسع في أوروبا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي كييف، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الخطة الأمريكية المعدّلة—التي قيل إنها تلائم بعض مطالب موسكو—لا تزال تتضمن نقطتين خلافيتين رئيسيتين هما: وضع منطقة دونيتسك، ومستقبل محطة زابوروجيا النووية.
وقال زيلينسكي إن واشنطن تطلب من بلاده الانسحاب من بعض مناطق دونيتسك، معتبراً هذا الأمر “غير ممكن دستورياً ولا أخلاقياً”.

وبحسب التسريبات الدبلوماسية، فإن المقترح الأمريكي ينص على بقاء القوات الروسية في خطوطها الحالية جنوب أوكرانيا، مقابل انسحابها من بعض المناطق الشمالية التي لم تعلن موسكو ضمّها رسمياً. وفي المقابل، قدمت كييف مقترحاً بديلاً من عشرين بنداً، دون الكشف عن تفاصيله للعلن.

وفي الجانب الأوروبي، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسبوع المقبل بأنه “فترة حاسمة لأوكرانيا”، مجددةً الدعوة إلى “سلام عادل ودائم”.
إلا أنّ الانقسامات لا تزال قائمة داخل الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بشأن خطة استخدام الأصول الروسية المجمّدة، التي تعارضها بلجيكا حتى الآن.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على مدينة سيفرسك في دونيتسك، ووصفت ذلك بأنه أكبر تقدّم تحققه خلال عام واحد،غير أن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الادعاء، مؤكداً في بيان مقتضب أن “المدينة لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية”. (İLKHA)